متاحف مشيرب تستضيف المعرض الفني “طريق التعافي” بالتعاون مع مركز نوفر

تتعاون متاحف مشيرب، الوجهة الثقافية والسياحية الرائدة في مشيرب قلب الدوحة، مع مركز نوفر المتخصص بعلاج حالات الإدمان، في إقامة المعرض الفني “طريق التعافي” وذلك بمناسبة “اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها” والذي يوافق 26 يونيو من كل عام.

ويقام المعرض في صالة العرض السفلية في بيت بن جلمود في متاحف مشيرب لتسليط الضوء على  اضطراب استعمال المواد ، ورفع التوعية حول الإدمان والصحة العقلية وأسبابها وعواملها في الفئات المجتمعية المختلفة ومن ضمنها الشباب والصغار وذلك وفق لغة إنسانية وثقافية وفنية إبداعية راقية.

كما يسعى المعرض إلى محاربة المفاهيم الخاطئة والنظرة غير الصحيحة حول مرض الإدمان والصحة العقلية في المجتمع القطري، من خلال لوحات ورسومات قدمها المرضى أنفسهم خلال مشاركتهم في جلسات “العلاج بالفن التعبيري”. إلى جانب ذلك، يوفر المعرض الفني “طريق التعافي” للفئات المختلفة في المجتمع فرصة للانخراط في الحوار البناء حول الصحة العقلية والإدمان وطرح هذا النوع من القضايا المجتمعية بكل وضوح وثقة.

ويعدّ المعرض جزءاً من سلسلة شراكات مشيرب العقارية مع مركز نوفر حول مواضيع ذات صلة بالصحة العقلية والنظرة المجتمعية للإدمان والمدمنين. كما تولي مشيرب العقارية اهتماما خاصاً بالصحة النفسية لأفراد المجتمع حيث حرصت على إنشاء منتجع زلال الصحي وهو أول وأكبر منتجع صحي متكامل في دولة قطر يهتم بالصحة والعافية من خلال إيجاد التوازن الداخلي بين العقل والجسد والروح من خلال الممارسات والعلاجات التقليدية.

وفي هذا السياق، قال السيد فهد التركي مدير المعارض في متاحف مشيرب: “نتشرف باستضافة المعرض الفني “طريق التعافي” الذي يسلط الضوء على موضوع ذو أهمية كبيرة في مجتمعنا وهو الإدمان والصحة العقلية. و نحن نؤمن بأن الفن وسيلة مهمة وفعّالة للتعبير وإيصال الرسائل التوعوية كما يساهم في تغيير مفاهيم الناس بشكل ايجابي. وكلنا ثقة بأن هذا التعاون مع مركز نوفر سينجح في تحقيق أهدافنا المشتركة وسيمكّن الزوار من التفاعل والمشاركة المجتمعية في هذا الموضوع المهم. ويعد هذا التعاون جزءاً من شراكاتنا العديدة مع مختلف المؤسسات الوطنية بهدف رفع التوعية حول قضايا مهمة لمجتمعنا”.

ومن جهته  أثنى الدكتور خليفة الكواري، مساعد المدير العام في مركز نوفر، على الجهود المستمرة التي تبذلها متاحف مشيرب في التطرق وتسليط الضوءعلى مختلف القضايا الإنسانية والمجتمعية التي تخص المجتمع القطري.

وتحدث الدكتور خليفة الكوري قائلا”  إن اضطراب تعاطي المواد حالة صحية خطيرة يمكن أن تؤثر على أي شخص، ولكن نادرًا ما يتم مناقشتها كحالة صحية ونفسية. فعندما نفهم الأسباب الرئيسة المؤدية الى اضطراب تعاطي المواد  عندها يمكننا تشجيع الأفراد وعائلاتهم على طلب المساعدة في اسرع وقت ممكن”. وتابع: ” يحمل هذا المعرض رسالة تهدف الى تثقيف وتوعية المجتمع حول التحدي و الوصمة الاجتماعية التي تواجه المرضى و عائلاتهم والتي قد تحول دون طلبهم للعلاج “.  و أضاف ” أن التعافي أمر ممكن وقد حان الوقت لجعل ذلك حقيقة وواقع، حيث أن دعم مرضى الادمان و عائلاتهم  ومساعدتهم للتغلب على العقبات التى قد تواجهم لا يمكن تحقيقه  بواسطة جهة بعينها أو مؤسسة بمفردها، إنما يكون بتظافر جهود الجميع – ونأمل في أن يبدأ التغير من اليوم ”

 

يضم المعرض تشكيلة متنوعة من 40 لوحة فنية مرسومة على القماش والورق والزجاج، وتسرد هذه اللوحات قصص الأشخاص الذين مروا بمرحلة الإدمان وطريق تعافيهم منه. وتتناول اللوحات ثلاث مسارات مختلفة هي أسباب الإدمان ومرحلة العلاج ومرحل التعافي.

كما يتيح المعرض للزوار التفاعل والمشاركة الإيجابية وإبداء الرأي حول موضوع الإدمان والصحة العقلية من خلال كتابة رسائل ملهمة للذين مرّوا بمرحلة الإدمان وتعافوا منها أو الذين هم على طريق التعافي وذلك على شجرة الأمل أو جدار الأمل.

يفتح المعرض الفني “طريق التعافي” أبوابه أمام الزوار طوال ساعات العمل في متاحف مشيرب من الإثنين حتى السبت.

 

مشيرب قلب الدوحة تستضيف كبسولة الزمن بتقنية الهولوغرام لتوفر للزوار فرصة فريدة لترك رسائلهم للمستقبل

 

في خطوة إبداعية لافتة، تقدم مشيرب قلب الدوحة لزوارها تجربة ثقافية تفاعلية مبتكرة بالتعاون مع مؤسسة سميثسونيان التي تعدّ واحدة من المؤسسات العالمية الرائدة في مجال المتاحف والتعليم والأبحاث.

وتضم التجربة بوابة خاصة بتقنية الهولوغرام تحت عنوان “مرحبا، كيف حالك؟” وتهدف لتقديم نمط مستقبلي للتواصل وتوفر الربط الفوري للمستخدمين من مختلف الخلفيات واللغات لتبني بذلك جسور التواصل المعرفي والثقافي.

 

وتعدذ هذه التجربة جزءاً من المساعي المستمرة لمشيرب قلب الدوحة لتقديم أحدث التجارب الفريدة لزوارها في قطر. وتتوفر هذه التجربة لغاية يوليو 2022 في مشيرب غاليريا ضمن برنامج المستقبليون “فيوتشرز”.

 

وفي هذا السياق، استقبلت مشيرب قلب الدوحة السيدة راشيل غوسلينز، مديرة الفنون وبناء الصناعات في مؤسسة سميثسونيان، حيث زارت متاحف مشيرب بهدف تعزيز أطر التعاون واستكشاف الفرص المتاحة لبناء شراكات مستقبلية، إلى جانب تبادل المعلومات والخبرات في البحث العلمي بهدف استخدامها في دراسات مستقبلية.

وتتشارك مؤسسة سميثسونيان ومشيرب قلب الدوحة قيماً وأهدافاً مشتركة تتمثل بالمحافظة على المواقع التراثية القديمة مع إدخال أحدث المزايا التكنولوجية والابتكارات الذكية التي تلبي الرؤى المستقبلية وتعزز الحوار والتبادل الثقافي بين المجتمعات.

 

وفي حين تقدم مؤسسة سميثسونيان كبسولة الزمن بتقنية الهولوغرام في المتحف الاميركي الوطني القديم وتعيد إحيائه عبر هذا البرنامج، تقدم مشيرب قلب الدوحة هذه التجربة كونها واحدة من أكبر الاحياء الحضرية لإعادة تطوير وسط مدينة مستدام في العالم مع تبني أحدث النظم والمزايا التكنولوجية الذكية في جميع مرافقها.

 

وصرّح الدكتور حافظ علي علي، رئيس إدارة التسويق والاتصال في مشيرب العقارية: “نفتخر بتقديم هذه التجربة المبتكرة لزاوارنا في قطر في مدينتا الذكية والمستدامة مشيرب قلب الدوحة. إن رؤيتنا المستقبلية للتعاون مع أعرق وأهم المؤسسات العالمية، مؤسسة سميثسونيان، تؤكد على مكاتنا الرائدة وأننا الوجهة المفضلة لبناء التعاون والشراكات مع الهيئات الدولية العريقة. إن بوابة كبسولة الهولوغرام فريدة من نوعها ومنصة تفاعلية توفر فرصة مهمة لزوارنا للتواصل الفوري مع نظرائهم في الولايات المتحدة. إنها تجربة رائعة تضيف قيمة كبيرة للدراسات الإنسانية وتعطينا لمحة عما يمكن أن تكون عليه تقنيات الاتصال في المستقبل”.

 

ويعدّ هذا التعاون جزءاً من فعاليات العام الثقافي لقطر والولايات المتحدة، ويُقدم بدعم من السفارة القطرية في الولايات المتحدة بهدف تعزيز التعاون الفني والثقافي ونشر قيم التفاهم والحوار حول العالم.

 

وفي هذا السياق، صرّح سعادة مشعل بن حمد آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة: “بينما نحتفل بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين قطر والولايات المتحدة، كان هدفنا الرئيسي الاستثمار المشترك في المستقبل، ابتداءً من مشاريع التطوير المستدامة وتعزز التكنولوجديا وصولاً إلى تعزيز التبادل الفني والثقافي وشراكاتنا الثنائية. إن كبسولة الهولوغرام تربط الأميركيين والقطريين بطريقة جديدة، وتعكس التزامنا بمواصلة الحوار بين بلدينا. ونتشرف بالعمل مع مؤسسة سميثسونيان التي تعدّ واحدة من أعرق المؤسسات الثقافية الأميركية، لتقديم هذا المشروع الملهم ونتطلع إلى مشاركة الجمهور في واشنطن والدوحة فيه”.

 

بوابة “مرحبا، كيف حالك؟” توفر نمطاً جديداً يستشرف المستقبل في طريقة الاتصال والتواصل، ويمكّن من الربط الفوري عبر مسافات بعيدة ولغات مختلفة لبناء الجسور الثقافية بين المجتمعات والشعوب.

ويمكن لزوار مشيرب غاليريا في مشيرب قلب الدوحة مشاركة رسالتهم عن المستقبل والأمل والحكمة والمحبة أو تسجيل ذكريات خاصة وتقديم الرسائل والنصائح وترك تسجيل خاص بهم عبر تقنية الهولوغرام ضمن كبسولة الزمن. كما يمكنهم التفاعل الفوري مع المستخدمين الآخرين للكبسولة في المتحف الوطني الاميركي لتوفر لهم فرصة فريدة للحوار الثقافي والتواصل وبناء ذاكرة اجتماعية للإنسانية.

ترجب كبسولة الهولوغرام “مرحباً، كيف حالك؟” بالزوار في مشيرب غاليريا في الطابق الأول في مشيرب قلب الدوحة.