متاحف مشيرب بالتعاون مع السفارة الإيطالية تستضيف ورشة عمل حول صناعة الأفلام الإيطالية حديث مع إثنين من مصممي الأفلام الإيطالية أليدا كابيليني وجيوفاني ليكيري

الدوحة – قطر، 23 سبتمبر 2018:

استضاف بيت بن جلمود، أحد المتاحف الأربعة في متاحف مشيرب، بالتعاون مع السفارة الإيطالية في قطر ورشة عمل حول عالم السينما الإيطالية ومؤتمراً موازياً بعنوان “تصميم مجموعة أفلام إيطالية”، هذابالإضافة إلى حديث خاص مع  إثنين من  مصممي الأفلام الإيطالية أليدا كابيليني وجيوفاني ليكيري.

وركّز الحدث على الترويج لبراعة وإبداع المصممين السينمائيين الإيطاليين وأكدّ على أهمية التعريف بصناعة الأفلام الإيطالية في قطر. ويهدف البرنامج الذي أطلقته وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية والتعاون الدولي لتنظيم أول أسبوع للسينما الإيطالية في العالم، إلى تعزيز إنتاج الأفلام التي تصنع في إيطاليا بجودة عالية ونشرها في الخارج. وقد تم إرسال 100 شهادة من السينما الإيطالية إلى 100 عاصمة – من بينها الدوحة – للاحتفال بجودة صناعة السينما الإيطالية الممتازة.

وقال سعادة السيد باسكوالي سالزانو سفير جمهورية إيطاليا لدى قطر: “تتمتع إيطاليا بتقليد عريق في صناعة السينما ذات الجودة العالية، وما تنتجه هذه الصناعة الآن هي جزء مهم من دورنا للترويج لفكرة “صنع في إيطاليا” في جميع أنحاء العالم. وتهدف عروض السينما في قطر إلى السماح لأصدقائنا القطريين بمعرفة المزيد عن صناعة الأفلام الإيطالية، وتعزيز مصالح الجمهور ومحبي الأفلام بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع صناع الأفلام المؤهلين”.

وتابع سعادة السفير حديثه: “وبمناسبة النسخة الأولى من هذه الفعالية، قررنا التركيز بشكل خاص على الدور المهم الذي يلعبه مصممو الأفلام السينمائية في أعمالنا، والذي يبدأ من اختيار المواقع الجميلة والأبنية الرائعة، والاهتمام بالأثاث وهي عناصر أساسية تسهم في جعل إنتاج الأفلام الإيطالية فريدةً من نوعها في العالم”.

وبدأ الافتتاح لأسبوع الأفلام الإيطالية بحديث خاص مع شخصيات بارزة في مجال تصميم الأفلام الإيطالية، هما أليدا كابيليني وجيوفاني ليكيري، وهما متخصصان في إعداد الأفلام وصناعتها. وخلال الحديث، تم تسليط الضوء على المراحل السينمائية في حياتهما المهنية والتفاصيل المهمة للتصميم الداخلي والأثاث، مع تطبيق خبراتهما في مجالات السينما والمسرح والبرامج التلفزيونية والمعارض الفنية. عملت أليدا وجيوفاني في قطر في عام 2011 في فيلم “أسرار البحر”، وهو إنتاج تلفزيوني ومسرحي عن تاريخ قطر بطريقة موسيقية حية.

وبحضور ممثلين عن المؤسسات الثقافية القطرية، ودبلوماسيون وكبار الضيوف وأعضاء الجالية الإيطالية في الدوحة عرض كل من أليدا وجيوفاني أعمالهما وشرحا كيفية تصميم مجموعة الأفلام وكيف يساهم ذلك بشكل كبير في تمييز الصناعة الإيطالية عن غيرها ومدى أهمية نشرها في الخارج.

وقال السيد حافظ علي، رئيس متاحف مشيرب: “إيطاليا هي واحدة من الدول الشهيرة والمعروفة بفنها الإبداعي والتصميم والأفلام. يسعدنا اليوم استضافة هذا الحدث للترويج لصناعة السينما الإيطالية وبناء الجسور بين الثقافات والمجتمعات. وستعمل هذه الوجهة الثقافية دائمًا كمنتدى للتوعية بتجارب عالية الجودة من جميع أنحاء العالم، وتعزيز صورة قطر باعتبارها أرض الحضارات المفتوحة لجميع الثقافات”.

بعد الحديث مع المصممين السينمائيين الإيطاليين، شرح الدكتور شريف عمر، رئيس وأستاذ التصميم في كلية الفنون في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، أهمية تدريب مصممي الأفلام الشباب من أجل معرفة تأثير عناصر العلوم السلوكية والإضاءة على خلق بيئة تصميم مناسبة وكذلك قام الدكتور بتعريفالحضور بما تقوم به الجامعة من حيث البرامج والدورات والأنشطة للطلاب في قطر. وقدم أليدا كابيليني وجيوفاني ليكيري في 24 سبتمبر محاضرة حول العلاقة الحيوية بين التصميم الضوئي والفيلم لتصميم أفلام عالية الجودة.

متاحف مشيرب بالتعاون مع مركز بيوت الشباب القطرية تكرّم خريجي دورتها التدريبية ضمن برنامج “أصدقاء متاحف مشيرب”

الدوحة، قطر، 18سبتمبر 2018:

شهدت متاحف مشيرب، الوجهة الثقافية في مشيرب قلب الدوحة، حفل تكريم مجموعة من الشباب المشاركين في الدورة التدريبية التي تم تنظيمها ضمن برنامج “أصدقاء متاحف مشيرب” والذي يهدف بدوره إلى تخريج مجموعة من الشباب على مهارات الارشاد الثقافي والسياحي الذين يتميزون بمستوى عال من الكفاءة والمهارة.

وقد شارك هؤلاء الشباب التابعين لمركز بيوت الشباب القطرية والذين تتراوح أعمارهم من 20 إلى 26 عاماً، في ورشة امتدت على مدار أسبوع خضعوا من خلالها لدروس نظرية وتدريبات عملية حول كيفية التعامل مع الزوار ومرافقتهم في جولاتهم في المتاحف والمرافق السياحية لتعريفهم بتراث قطر الثري.

وقال السيد حافظ علي رئيس متاحف مشيرب: “يأتي احتفالنا اليوم ليؤكد على التزام متاحف مشيرب بتعزيز المقومات السياحية في قطر ورفدها بالأدلاء السياحيين المؤهلين لمرافقة الزوار والسياح الدوليين، سواء في متاحف مشيرب أو في غيرها من المرافق السياحية في بلدنا.ويعكس هذا الأمر مدى اهتمامنا وجهودنا لدعم الرؤية الوطنية 2030 التي تدعو إلى التنمية البشرية وتنويع الاقتصاد والمساهمة في الناتج المحلي. ويعتبر هذا البرنامج جزءاً من مهمتنا لدعم هذه الرؤية ومساعدة مسيرة قطر في مواصلة النهضة الاقتصادية والتنمية الاجتماعية الشاملة”.

وقد عبر السيد عبد الرحمن محمد الهاجري،مدير إدارة الشؤون الشبابيةعن سعادته بالتعاون مع متاحف مشيرب في هذا البرنامج المميز، والمساهمة في رفع الكفاءات وتنمية المهارات المتصلة بفنون الالقاء وبمجالات التربيةالثقافية التراثية دعما للشخصية القطرية والهوية الوطنية، كما عبر عن استعداد وزارة الثقافة والرياضة ممثلة بإدارة الشؤون الشبابية في مواصلة العمل جنبا الى جنب مع متاحف مشيرب خدمة لشباب قطر ودعما للسياحة الثقافية والهوية القطرية المتجذرة والأصلية والمنفتحة على العالم.

وتوجهت إدارة مركز بيوت الشباب القطرية بالشكر إلى إدارة متاحف مشيرب وقالت: “نشكر متاحف مشيرب على تعاونهم معنا في تدريب أعضاء بيوت الشباب على أساسيات ومهارات المرشد السياحي. تهدف بيوت الشباب من هذه الدورة إلى تمكين وتشجيع الشباب للتعرف على ثقافة وحضارة الدول وتعزيز الدور السياحي فيهم. نحن نطمح إلى أن تؤثر الدورة على الأعضاء بشكل إيجابي خاصة وإنها تجربة جديدة وإنها ستزرع فيهم روح وشغف المرشد السياحي. خلال أيام الدورة لمسنا الحماس لدى الأعضاء ورغبتهم الكبيرة في تعلم المهارات والاستماع للمعلومات التاريخية والثقافية، وفي ختام الدورة ومع ظهور نتائج الأداء فنحن راضون عن الأداء خاصة وإنها التجربة الأولى لهم وأهم هدف كنا نسعى إليه وهو أن يكتسبوا خبرة جديدة”.

وقد انطلق برنامج أصدقاء متاحف مشيرب في العام الماضي ليستهدف فئات المعلمين والمراكز الشبابية والعاملين في مختلف المؤسسات والهيئات التعليمية والثقافية من أجل تأهيلهم وتدريبهم كسفراء الثقافة والتراث في المتاحف، وتنمية مهاراتهم في قيادة الجولات والبرامج التعريفية. إلى جانب ذلك، يمكّن البرنامج الجديد جميع المشاركين من تطوير مهاراتهم القيادية لمساعدة المجتمع على التعرف على الثقافة الغنية التي تتمتع بها قطر.

يهدف برنامج “أصدقاء متاحف مشيرب” إلى تشكيل مجموعة من السفراء الثقافيين من خلال تدريب عدد من المدرسين والطلاب والقادة من مختلف المؤسسات التعليمية والشبابية بهدف مساعدتهم على تطوير مهاراتهم القيادية والاستفادة القصوى من الثراء المعرفي الذي توفره البيوت التراثية.

وتعتبر متاحف مشيرب معلماً مهماً ورئيسياً في مشيرب قلب الدوحة وهو أول مشروع لإعادة إحياء وسط مدينة مستدام وذكي في قطر. تحتفي متاحف مشيرب بتاريخ أربع بيوت تراثية والتي بدورها تساهم في تحقيق رؤية مشيرب العقارية في تقديم أول مشروع مستدام في قطر، وتتمثل هذه البيوت بالتالي هي بيت بن جلمود الذي يتحدث عن تاريخ الرقّ في قطر والمنطقة، وبيت الشركة الذي يسلط الضوء على تاريخ النفط في قطر، وبيت الرضواني الذي يشكل نموذجاً لنمط الحياة القطري في الماضي، وكذلك بيت محمد بن جاسم الذي يحمل الزوار في رحلة إلى تاريخ منطقة مشيرب. تقع المتاحف في الحي التراثي في قلب العاصمة القديم وتشكل جزءاً مهماً من تاريخ قطر. وتوفر المباني التي أعيد ترميمها والمعارض التي تضمها هذه المتاحف مساحة مهمة للمجتمع للتعرف عن قرب على مختلف جوانب الحياة في قطر في الماضي قبل النهضة الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها.

وفي إطار مهمتها ورسالتها، عملت متاحف مشيرب على بناء روابط قوية وشراكات تعاون مع مؤسسات أكاديمية وثقافية من ضمنها جامعات ومدارس وبرامج بحثية ومعارض بهدف الاستفادة المتبادلة من هذه القدرات. إلى جانب ذلك، وفرّت متاحف مشيرب لزوار مكتبتها القدرة على مطالعة وتصفح مصادر المعلومات الرقمية التي تتيحها مكتبة قطر الوطنية.