وقعت هيئة المناطق الحرة – قطر ومجموعة “وولف” البولندية وشركة مشيرب العقارية اليوم اتفاقية لتأسيس مركز الرقمنة والطباعة ثلاثية الأبعاد وصالة عروض فنية في منطقة راس بوفنطاس الحرة، على أن يكون المقر الرئيسي لمجموعة وولف في حيّ الدوحة للتصميم الكائن في مشيرب قلب الدوحة.
ووقع الاتفاقية كل من السيد/ ليم مينج وي، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة، والسيد/ ماريوز كرول الرئيس التنفيذي والمؤسس لمجموعة “وولف”، والسيد/علي الكواري الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة مشيرب العقارية، وذلك في حفل توقيع خاص أقيم في حيّ الدوحة للتصميم في مدينة مشيرب قلب الدوحة. كما حضر مراسم التوقيع كبار المسؤولين لدى إدارة الهيئة ومجموعة “وولف” ومشيرب العقارية. وتعتبر هذه الشراكة نتيجة للرؤية المشتركة بين الأطراف الثلاثة بهدف تسليط الضوء على التطور التكنولوجي ودعم الفن الحديث في قطر والمنطقة.
ويعتبر مركز الرقمنة والطباعة ثلاثية الأبعاد الأول من نوعه في قطر لمنح الفنانين ورواد الأعمال قدرة الوصول إلى تكنولوجيا الجيل الجديد، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد والمسح الضوئي والمسح التصويري. وبموجب الاتفاقية، ستسّهل مجموعة “وولف” تحويل أعمال الفنانين من نسخ رقمية إلى أعمال فنية حقيقية عبر استخدام مواد مختلفة منها مواد معاد تدويرها. ويساعد هذا الأمر في رفع التوعية لدى الفنانين والجمهور حول التنمية المستدامة وأهميتها واعتمادها في الأعمال الفنية، بينما سيشكل مركز الرقمنة والطباعة ثلاثية الأبعاد وجهة للمصممين والجمهور على حدّ سواء للقاء والإبداع واستلهام أفكار وأعمال جديدة.
إلى جانب ذلك، تعزز هذه الشراكة من مكانة الدوحة كمركز إقليمي للتصميم الإبداعي مما يدعم مرتكزات رؤية قطر الوطنية 2030 لنشر ثقافة التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين متطلبات النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
وبهذه المناسبة، قال السيد ليم مينج وي، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة: “نرحب بمجموعة “وولف” في المناطق الحرة والتعاون مع شركة مشيرب العقارية. تعكس هذه الاتفاقية مدى تقدم قطاع التكنولوجيا وتطور منظومة الابتكار في دولة قطر، إذ يمثل مركز الرقمنة والطباعة ثلاثية الأبعاد، والذي يعد الأول من نوعه في الدولة، مصدراً قيّماً للمصممين والشركات المبدعة، فضلاً عن تقديمه دعما” فريدا” من نوعه للشركات العاملة في مجالات التصنيع، والمركبات، والفضاء، والعلوم الطبية من خلال التطوير السريع للنماذج الأولية وتصميم المنتجات باستخدام مواد مبتكرة ذات توافق حيوي. كما سيساهم المركز بشكل كبير في تخفيض تكاليف الإنتاج وتقليل الوقت المطلوب لتسليم المنتجات وطرحها في السوق. وتعد الاستدامة مفهوماً متأصلاً في جميع عملياتنا، ويعكس حصول المناطق الحرة على شهادة نظام تقييم الاستدامة العالمي «جي ساس» مؤخراً مدى التزام الهيئة بتحقيق التنمية المستدامة. وعليه نتطلع إلى التعاون مع مجموعة وولف وشركة مشيرب العقارية لدعم الفن الحديث ودفع التقدم التكنولوجي والابتكار والإبداع في قطر والمنطقة.”
وقال ماريوز كرول، الرئيس التنفيذي والمؤسس لمجموعة وولف: “تعتبر الطباعة الثلاثية الأبعاد وإعادة استخدام المواد المدورة ركناً أساسياً في استراتيجية مجموعة وولف. ويسرنا هذا التعاون الاستراتيجي مع مشيرب العقارية لتوفير الدعم الفني والحلول المبتكرة في شتى المجالات منها استخدام المواد المدورة وإنتاج الأثاث والفنون وقطاع الألعاب. وتفتخر مجموعة وولف بأن تكون أول شركة تدير أعمالها من المناطق الحرة في قطر ويكون مقرها الرئيسي في حي الدوحة للتصميم في مشيرب قلب الدوحة. وفي الواقع، تتماهى رؤيتنا مع رؤية قطر، ونسعى لتوفير فرص عمل جديدة لذوي المهارات في هذا المجال وتوفير مقر إبداعي لهم”.
بدوره صرّح السّيد علي الكواري، الرئيس التنفيذي بالوكالة لمشيرب العقارية: “نشكر هيئة المناطق الحرة في قطر ومجموعة وولف على هذا التعاون واختيارهم لحيّ الدوحة للتصميم ليكون المقر الرئيسي لهذه المبادرة المميزة. فمشيرب قلب الدوحة تتمحور حول التصميم والإبداع والابتكار، وسنواصل استضافة مؤسسات التصميم الدولية المرموقة من مختلف أرجاء العالم لتحقيق رؤيتنا وإنشاء مقر مميز للمجتمع الإبداعي في قطر والمنطقة. ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة ستحقق قيمة مضافة للفنانين والشركات في قطر خصوصاً تلك التي تشاركنا رؤيتنا حول الاستدامة”.
سيشكل مقر مركز الرقمنة والطباعة ثلاثية الأبعاد وجهة خاصة لتطوير هذا النوع من الطباعة ذات الأحجام الكبيرة واستخدام مواد معاد تصنيعها، الأمر الذي يمكّن من إنتاج أثاث مصمم من قبل أفضل المصممين المحليين والدوليين من مختلف أرجاء العالم. وعلى المدى الطويل، تخطط مجموعة وولف لتنفيذ العديد من سلاسل الإنتاج المنوعة.
وفي سياق متصل، توحّد مجموعة “وولف” جهودها مع شركة مشيرب العقارية ومجموعة شاطئ البحر حالياً للعمل معاً على طباعة أكبر مجسم في العالم مصنوع من المواد المعاد تدويرها. تم تصميم هذا المجسم من قبل برزميسلو ماك ستوبا من شركة “ماسيف ديزاين”، وهو سيضع أيضاً التصميم الداخلي لمركز الرقمنة والطباعة ثلاثية الأبعاد الجديد. ومن المقرر أن يصبح مركز الرقمنة مثالاً للاستدامة ووجهة سياحية مميزة.
تشهد قطر نمواً رقمياً كبيراً وسريعاً عبر جميع القطاعات، ويندرج ذلك في إطار الاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، الحدث الرياضي الأكبر على مستوى العالم. وتساهم هذه الشراكات الجديدة في قطاع التكنولوجيا بتوفير سوق جاذبة للشركات الأجنبية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة القائمة على الابتكار. وفي هذا السياق، سيوفر مركز الرقمنة والطباعة ثلاثية الأبعاد الدعم الفني اللازم للعديد من الشركات العاملة في المناطق الحرة في قطر وحي الدوحة للتصميم وكذلك في قطر والمنطقة بشكل عام.
يعتبر حيّ الدوحة للتصميم جزءاً من النسيج الثقافي الحيوي في الدوحة ويساعد في الترويج للمصممين المحليين. ويعزز الحيّ مكانة مشيرب قلب الدوحة كمدينة تعنى بالفنون والإبداع وتشكل مركزاً رئيسياً للمصممين من قطر للتطور والتقدم. كما يستقطب الحيّ المصممين المرموقين من المنطقة والعالم ليساهموا في البرامج والفعاليات المختلفة. تتركز أعمال ومبادرات الحيّ حول الفنون والابتكار ويهدف إلى أن يكون وجهة عالمية للإبداع تستقطب المصممين المحليين والإقليميين للتفاعل والتواصل مع نظرائهم الدوليين.