November 15, 2016
فازت مشيرب العقارية، شركة التطوير العقاري الرائدة في قطر والتابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بجائزتين مرموقتين من جوائز قطر السنوية الأولى للإستدامة والتي أقيم حفل توزيعها يوم الإثنين 14 نوفمبر.
وحصل كل من مسجد مشيرب ودار الوثائق القطرية الواقعان في “مشيرب قلب الدوحة”، المشروع الرائد المطور بواسطة مشيرب العقارية، على الجائزتين تقديراً لما يتميز به كل من المبنين من ممارسات التصميم والبناء المستدام. وفاز مسجد مشيرب ضمن فئة المباني الدينية بينما فازت دار الوثائق القطرية ضمن فئة المباني الحكومية.
تُنظم جوائز قطر للإستدامة من قبل مجلس قطر للمباني الخضراء وتهدف إلى تقدير جهود والتزام ومساهمات الأفراد والشركات والمؤسسات بتعزيز التنمية المستدامة وحماية البيئة في قطر وخارجها. وتتألف لجنة التحكيم الخاصة باختيار الجوائز من خبراء وأكاديميين متخصصين في الاستدامة والمباني الخضراء حيث يتم اختيار الفائز من بين قائمة تضم العديد من الجهات المتنافسة.
المباني الدينية
يعد مسجد مشيرب ودار الوثائق القطرية أبرز نماذج المباني الدينية والحكومية من حيث إستيفاء أعلى معايير الممارسات المستدامة والتي تتمثل في خطط التصميم المتكاملة وبرامج إدارة النفايات واستراتيجيات المحافظة على المياه والطاقة. وقد حصل مسجد مشيرب مؤخراً على شهادة لييد الذهبية بينما حصلت دار الوثائق على شهادة لييد البلاتينية تقديراً للإمتياز في تطبيق استراتيجيات وممارسات المباني الخضراء.
ويتميز المبنيان بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة من خلال اعتماد معايير صديقة للبيئة والحدّ من الإعتماد على الأنظمة التي تستهلك طاقة عالية. ومثال على ذلك، تتيح هذه الأنظمة الصديقة للبيئة تبريد الهواء وتنظيم درجات الحرارة داخل المباني بينما تستهلك أنظمة التبريد العالية الأداء طاقة أقل لتوفير المياه الباردة. ومن المزايا الأخرى المعتمدة للحد من استهلاك الطاقة، اعتماد المبنيان على ألواح الطاقة الشمسية التي تولد طاقة عالية من الكهرباء لاستهلاكها على مدار العام.
وقال السيد علي الكواري رئيس تنفيذي – إدارة التصميم وتنفيذ المشاريع في مشيرب العقارية :”نفتخر بحصولنا على هاتين الجائزتين، فمشيرب العقارية رائدة في الإستدامة على مستوى المنطقة وتسعى دوماً لإظهار الريادة الاستثنائية والمبادرات المميزة في مجالات التخطيط والتصميم المستدام. وبينما نسير قدماً لإنجاز مشروع مشيرب قلب الدوحة، تؤكد هذه الجوائز على صواب رؤيتنا لمواصلة تلبية أعلى المعايير البيئية في مشاريع التطوير المجتمعية وإعادة إحياء المناطق الحضرية”.
تكاليف مرتفعة
وعند الحديث عن ممارسات البناء الأخضر والاستدامة في قطاعات الأعمال قالت الآنسة نورة الرميحي، مدير العلاقات العامة والإتصال في شركة مشيرب العقارية: “غالبًا ما تعتقد الشركات بأن البناء المستدام ليس عمليًا وذات تكلفة مرتفعة، ولكن الحقيقة هي عكس ذلك تمامًا لذلك لابد من ضرورة تشجيع الشركات على تجاوز نمط التفكير السائد والتعامل مع الاستدامة من منظور مختلف، مما يتيح الفرصة لتلك الشركات بالمحافظة على الجوانب الأساسية للتنمية المجتمعية والتقدم في مجال أعمالها. ”
يقع مسجد مشيرب ضمن المرحلة الأولى من مشيرب قلب الدوحة بالقرب من متاحف مشيرب، ويمكن الوصول إليه بسهولة من المنطقة المحيطة بمشروع مشيرب وكذلك من سوق واقف. ويمتد المسجد على مساحة 1400 متر مربع، ويتسع لـ 600 مصلٍ، ويتضمن قاعتي صلاة منفصلتين للرجال والنساء. كما تم توفير مواقف للسيارات تحت الأرض ، ومصاعد لتسهيل عملية وصول المصلين إليه. ويعد دار الوثائق القطرية بمثابة المكان الذي يحفظ الوثائق الخاصة بتاريخ وتراث قطر. ويقع عند الركن الجنوبي الشرقي لمشيرب قلب الدوحة ويطل على خليج الدوحة بمحاذاة مصلى العيد وسوق واقف.
المنطقة التجارية
كما جاء فوز مشيرب العقارية تقديراً لجهودها المبذولة لإحياء المنطقة التجارية القديمة لمدنية الدوحة من خلال اعتماد لغة معمارية تحاكي التراث المعماري القطري متمثل في مشروعها “مشيرب قلب الدوحة” الذي يمتد على مساحة إجمالية تقدر بـ 31 هكتار بتكلفة 20 مليار ريال قطري ويهدف الى توفير سبل العيش الأفضل للأفراد والمجتمعات حيث يشجع على تبني السلوكيات الصديقة للبيئة وتحقيق أعلى معايير الإستدامة، ويوفر فهماً أفضل للتراث والتاريخ المحلي والإقليمي من خلال بيئته وأسلوبه الفريد.
ومشيرب العقارية” هي شركة تطوير تابعة لـ “مؤسسة قطر للتربية و العلوم و تنمية المجتمع”. و قد تم تأسيسها لدعم أهداف المؤسسة و المساهمة في تحقيق “رؤية قطر الوطنية 2030”.
تتمثل مهمة الشركة بالعمل على إحداث تغيير في مفاهيم وأنماط الحياة في البيئات الحضرية، وذلك من خلال الابتكار وتشجيع التواصل والتناغم الاجتماعي ومراعاة الاعتبارات الثقافية و البيئية.
قضت شركة “مشيرب العقارية” مدة ثلاث سنوات للبحث في تاريخ العمارة القطرية والعديد من مدارس التخطيط المدني المتبعة في مختلف أنحاء العالم، وذلك بالتعاون مع أبرز أعلام التصميم وخبراء القطاع بغية التوصل إلى لغة معمارية أصيلة راسخة في صروح الماضي تنقلها بأمانة إلى أجيال المستقبل.