دبي، الإمارات العربية المتحدة – 5 ديسمبر 2023:
في إطار مشاركة دولة قطر في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 28)، نظمت مشيرب العقارية جلسةً نقاشيةً، للإضاءة على مشروع “مشيرب قلب الدوحة” باعتباره نموذجاً ناجحاً لنمط الحياة المستدام، الذي يهدف إلى تطبيق مبدأ ممارسة الحياة اليومية مع الحفاظ على البيئة. وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من الخبراء في مشيرب العقارية، وناقشت جوانب التنمية المستدامة المختلفة، بما في ذلك المسؤولية البيئية، والرفاهية والصحة العامة، والتصميم والتخطيط الحضري المستدام، والالتزام ببناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ويأتي ذلك ضمن إطار التجربة الفريدة لمشيرب العقارية باعتمادها نهجاً شاملاً للتنمية الحضرية المستدامة، وتطبيق مبادى هذا النهج في “مشيرب قلب الدوحة”.
وخلال أعمال مؤتمر (كوب 28)، قال المهندس علي الكواري، الرئيس التنفيذي لـ مشيرب العقارية: “نعتقد أن العيش وفقاً لما تتطلبه ممارسات الحفاظ على البيئة مبدأٌ أساسيٌ للتنمية المستدامة، وأن معالجة مسألة تغير المناخ أحد أهم هذه الممارسات.” وأضاف الكواري: “تدرك مشيرب العقارية الحاجة الملحّة لخفض الأثر البيئي وتلتزم بذلك، وقد ظهر ذلك جلياً عبر تنفيذ وتطوير مشروع مشيرب قلب الدوحة”.
وقد ضمت قائمة المتحدثين المشاركين في الجلسة النقاشية السيدة فاطمة فوزي، مدير الاستدامة، والمهندس عمر زينل، رئيس إدارة تطوير الأصول بالإنابة.
وعلى صعيد متصل، فقد امتدت تجربة مشيرب العقارية نحو الاستدامة لتشمل بحثاً متواصلاً، استمر لثلاث سنوات عن هوية معمارية أصيلة، تتوافق مع احتياجات الاستدامة والتواصلية الحديثة. وأثمرت هذه الجهود عن إنشاء مشروع “مشيرب قلب الدوحة”، ليكون شاهداً حياً على التزام الشركة بمستقبلٍ أكثر خضرة واستمرارية، كما يجسد المشروع جهود قطر بتحقيق الاستدامة، من خلال دمجه لأحدث التقنيات والممارسات الصديقة للبيئة في تصميمه وإنشاءه. وناقش المشاركون في الجلسة، توجهّ مشيرب العقارية الشامل نحو إنشاء مجتمع متفاعل وصديق للبيئة، يولي رفاهية سكانه أولويةً كبرى إلى جانب اهتمامه بخفض الأثر البيئي أيضاً.
وأشارت السيدة فوزي، مديرة الاستدامة، إلى ميزات البنية المستدامة المدمجة في المشروع، بما في ذلك المباني الموفرة للطاقة، والمساحات الخضراء، والنظام الشامل لإدارة النفايات. كما تطرقت إلى الجهود التي تبذلها الشركة للحصول على شهادات LEED للريادة في التصميم المراعي لاستهلاك الطاقة ومتطلبات البيئة على مستوى المناطق، حيث حصلت جميع مباني مشيرب قلب الدوحة على شهادات من الفئتين الذهبية والبلاتينية.
وبدوره، قدم المهندس عمر زينل، رئيس إدارة تطوير الأصول بالإنابة، لمحةً شاملةً عن المشاريع الجارية حالياً والمخطط لتنفيذها بالمستقبل، التي تهدف إلى تعزيز أثر “مشيرب قلب الدوحة” في مجال المستدامة، مؤكداً على التزام مشيرب العقارية المستمر بدعم بالابتكار والمسؤولية البيئية.
وحظيت الجلسة باهتمام وإشادة الحاضرين في مؤتمر الأطراف، بجميع فئاتهم من القياديين والخبراء والناشطين في مجال حماية البيئة، حيث وجدوا في “مشيرب قلب الدوحة” مثالاً رائداً للحياة الحضرية المستدامة.
ومن الجدير بالذكر، أن المبدأ الأساسي للحياة المستدامة والتنمية الحضرية هو مشاركة المعرفة والتجارب التي خِيضت في هذا المجال، وذلك بهدف توفير إمكانية وصولٍ أسهل للرؤى والنتائج المستفادة من التجارب هذه لجميع المهتمين والعاملين في هذا المضمار. وعلى هذا الصعيد، فقد أدى الجهد المستمر الذي دام قرابة عشر سنوات من التعاون بين مشيرب العقارية وجامعة هارفارد إلى إطلاق موسوعة “الاستدامة العمرانية في الخليج”، لتكون مرجعاً أساسياً للأجيال القادمة.