– تضيء الجلسة على آخر المستجدات في مجال الرعاية الصحية الشخصية –
الدوحة، قطر، 15 أكتوبر 2024 _ نظّمت «متاحف مشيرب» بالتعاون مع «سدرة للطب»، خامس فعاليات سلسلة “مقهى العلوم”، في 14 أكتوبر الجاري، ضمن «بيت بن جلمود»، تحت عنوان “الكشف عن عجائب الطب الدقيق”، إذ قدّمت لمحة شاملة حول آخر ما توصل إليه العلم، في مجال الرعاية الصحية الشخصية، التي تعمل بناءً على دراسة الخصوصية الجينية للمريض، ومحيطه وبيئته التي يعيش ضمنها.
وعبّر السيد/ عبد الله النعمة، مدير عام «متاحف مشيرب» عن سعادته باستمرار التعاون مع «سدرة للطب» لتنظيم هذه السلسلة، بقوله: “تواصل سلسلة مقهى العلوم التميز في أداء دورها كمنصة لمناقشة مستقبل الرعاية الصحية، وتوفير فرص توعوية تعليمية لأفراد مجتمعنا، بهدف تحسين أنماط حياتهم. وتأتي الجلسة الخامسة من السلسلة لتعكس رؤية متاحفنا، التي تتمحور حول مشاركة قصص النمو والتطوّر الملهمة. فمن خلال جمع الخبراء والباحثين وأبناء المجتمع القطري في مساحة واحدة، نعمل على تسهيل عمليات تبادل المعرفة، التي تمهّد بدورها الطريق لمستقبل أفضل على مستوى الرعاية الصحية.”
وفي تعليق له حول برنامج الطب الدقيق في دولة قطر، قال رئيس قسم الأبحاث في «سدرة للطب» الدكتور/ خالد فخرو: “تعدّ آخر جلسات مقهى العلوم حول الكشف عن عجائب الطب الدقيق، فرصة مميزة للحديث عن البرامج المبتكرة، لطوير البحوث الجينية ودمجها في مجال الرعاية الصحية في دولة قطر. وفي هذا الإطار، يقود مركز سدرة للطب الجهود الرامية لاعتماد التشخيص الدقيق لعلاج الأطفال، حيث نحرز تقدماً كبيراً في الفحص الجيني والتجارب السريرية وتسلسل الجينوم الكامل، مما ينعكس على الارتقاء بمعايير الرعاية الصحية الدقيقة، الموجّهة لفئة الأطفال، محلياً وعلى مستوى المنطقة”.
وقد استضافت الفعالية مجموعة من المختصين في مجال الطب الدقيق، لتقديم مداخلاتٍ قيّمة تتعلق بالموضوعات التي تطرحها الجلسة. حيث قدّم الدكتور/ خالد فخرو شرحاً غنياً حول برنامج الطب الدقيق في «سدرة للطب»، بينما ناقش الدكتور/ خالد حسين إمكانات الطب الدقيق في معالجة الأمراض المعقدة، باستخدام اختبارات الجينوم. بالإضافة إلى ذلك، سلّط الدكتور/ سعيد إسماعيل الضوء على كفاءة وفعالية البيانات الجينية، وقدرتها على إحداث تغييرات إيجابية ملحوظة في حالة المرضى.
وبدوره قدّم الدكتور/ خالد حسين، رئيس قسم طب الغدد الصماء في «سدرة للطب»، مداخلةً بعنوان “تخصيص الرعاية من خلال الرؤى الجينومية”، تطرق من خلالها لأحدث التطورات على صعيد العلاجات الموجّهة، المستخدمة لعلاج الأطفال المصابين بالسمنة. كما شارك تجربة بروتوكول العلاج الناجح لطفلة رضيعة، كانت معرّضة للإصابة بالسمنة وراثياً، حيث تغيرت حياتها نحو الأفضل، بسبب الرعاية التي تلقتها في المستشفى.
وفي تعليقٍ لها حول استمرار سلسلة “مقهى العلوم” ودورها المجتمعي، قالت الدكتورة /سحر دعاس، مديرة قسم الأبحاث في «سدرة للطب» والمشرف الرئيسي على السلسلة: “تمثّل المنصات التوعوية كسلسلة مقهى العلوم دوراً هاماً في نشر الوعي وعرض أهم القضايا الحالية أمام شرائح مختلفة من المجتمع، لم تكن متاحة لهم من قبل.” وأضافت: “نشكر جهود متاحف مشيرب ودورهم كشريك متميز، في العمل على تشكيل وعي أوسع، حول مجالات الرعاية بالصحة والبحوث والبرامج العلاجية المتخصصة في الطب الدقيق، المتاحة حالياً للأطفال وعائلاتهم في دولة قطر.”
وفي سياق متصل، تضمنت الفعالية حلقات نقاشية، أتاحت للحضور فرصة الاستفسار وطرح الأسئلة على الخبراء والمختصّين المشاركين، حول الرعاية الطبية الشخصية وأهميتها. وفي فاصل منشّط، زار المشاركون أجنحة عرض المعلومات، حول الأبحاث الجارية والبرامج التخصصية في مجال الطب الدقيق وتطبيقاته المستقبلية.
ومن الجدير بالذكر، أن «متاحف مشيرب» و«سدرة للطب» ملتزمتان في تعاونهما لاستضافة فعاليات جديدة ضمن سلسلة “مقهى العلوم” في المستقبل، لمناقشة المزيد من القضايا المحورية وطرحها بطريقة مبسّطة، بهدف التثقيف ونشر الوعي، لتؤدي السلسة دورها كمنصة لمناقشة القضايا الاجتماعية والصحية التي تهم المجتمع القطري بمختلف شرائحه.