الدوحة، قطر، 21 أغسطس 2024:
تشارك «متاحف مشيرب» المجتمع الدولي في جميع أنحاء العالم بإحياء اليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق وإلغائه، الذي خصصته اليونيســـــكــــو للتذكير بمأساة الاتجار بالرقيق وتوثيقها في ذاكرة شعوب العالم، وتقديراً للمعاني النبيلة التي يكرسها هذا اليوم انتصاراً لكرامة الإنسان ضد المعاناة والظلم بجميع أشكاله.
وتسعى «متاحف مشيرب» باستمرار لتسليط الضوء على تاريخ الاسترقاق ومظاهره، احتفاءً بهذه المناسبة الهامّة، وذلك عبر إقامة المعارض المختلفة والمبتكرة في «بيت بن جلمود»، بهدف التوعية ونشر المعرفة على هذا الصعيد.
وتعليقاً على هذه المناسبة وأهميتها، قال السيد عبدالله النعمة، مدير عام «متاحف مشيرب»: “نولي التوعية والتعليم مكانة خاصةً في متاحف مشيرب، إيماناً منا بقدرتهما الفعّالة على تعزيز المساواة وتجاوز المِحَن والعَقبات الاجتماعية. ونعمل من خلال معارضنا في بيت بن جلمود على لفت الأنظار إلى الحقبة المظلمة من التاريخ الإنساني التي انتشر فيها الاسترقاق والاتجار بالبشر، محتفين بالقيم الإنسانية من مقاومة وصبر ومثابرة.”
وفي هذا السياق، يُعدّ «بيت بن جلمود» جهةً رائدة في مجال المتاحف على المستوى الإقليمي والدولي، باعتباره واحداً من المتاحف السبّاقة، التي اتجهت نحو معالجة التاريخ الشائك لمراحل الاسترقاق وأشكاله، في جميع أنحاء منطقة المحيط الهندي، ليصبح وجهةً أساسية للزوار والباحثين الأكاديميين للتعمق في هذا المجال، الذي طالما تم تجاهله وتهميشه.
ومن خلال عرض وثائق وتجارب عديدة عن تجارة الرقيق في منطقة المحيط الهندي، يدعو «بيت بن جلمود» إلى التفكير والتأمل في القصص التي تشكل جزءاً أساسياً من عالمنا الذي نعيش فيه اليوم. حيث تشير معروضات المتحف إلى خصوصيات تجارة الرقيق في هذه المنطقة، لتشكيل وعي وفهم أعمق لتأثيراتها البعيدة، كما تشجّع الزوار على ملاحظة وتتبع الأثر المتواصل الذي تتركه الأحداث والتجارب السالفة عبر التاريخ، وصولاً إلى المجتمع الحديث.
وعلى صعيد متصل، يقدّم «بيت بن جلمود» بالإضافة إلى معارضه الدائمة، مجموعة من البرامج التعليمية والجولات الإرشادية، التي تركّز على موضوعات حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والتبادل الثقافي وتعزيز التفاهم والحوار البنّاء، تماشياً مع الأهداف التي خصصتها اليونســـكــو لليوم الدولي “لذكرى الاتجار بالرقيق وإلغائه”.
كما تنظّم «متاحف مشيرب» جولات مخصصة لــ «بيت بن جلمود» في 23 أغسطس، كجزء من احتفائها بهذه المناسبة، للتركيز على تاريخ الاسترقاق وإلغائه في المنطقة. حيث ستتيح هذه الجولات الفرصة أمام الزوار للتفاعل مع خبراء بهذا المجال، والمشاركة في مناقشات غنية، حول النضال المستمر ضد مظاهر الاسترقاق المعاصر.
وتدعو «متاحف مشيرب» الجميع للانضمام إلى فعالياتها في هذا اليوم الهام على المستويين الإنساني والثقافي، لقضاء أوقات مفيدة ومميزة. وللمزيد من المعلومات حول «بيت بن جلمود» والأنشطة والورش المتنوعة التي تنظمها المتاحف، يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي عبر الرابط.